responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 266
كثيرا [1] وانهزموا، وغرق في النّيل جمع منهم، وملك أصحاب أبي ركوة ما كان مع ابن فلاح من العدد والآلات، وانصرفوا [آخر نهار ذلك اليوم] [2] (وصاروا) [3] إلى الفيّوم، واجتمعت عساكرهم بها.

[اضطراب المعيشة في مصر خوفا من أبي ركوة]
وازداد اضطراب أهل مصر [ووجلهم] [4] وتزايدت أسعارهم، فنودي:
«أيّ أحد زاد في السّعر فقد أوجب على نفسه القتل»، فتراجعت الأسعار إلى حدّها [5].
وصار الفضل بن صالح بالجيوش المنضمّة إليه إلى الفيّوم، [للقاء أبي ركوة] [6]. والتقيا [7] الفريقان [يوم الجمعة لثلاث خلون من ذي الحجة سنة 396] [8] بموضع من أرض الفيّوم يعرف برأس البركة، فانهزم أبو ركوة ومن معه من العرب، وقتل أكثر البربر، ولم يفلت إلاّ نفر قليل من النساء والصّبيان، وحملوا إلى مصر وأطلق سبيلهم، ووقع فيهم الجدريّ والوباء، فلم يعش منهم أحد، ومن كان تخلّف منهم ببرقة اشتدّ به الجوع وهلك بعد أن أكل بعضهم بعض [9] من الجوع، وهرب أبو ركوة مع العرب.

[بنو قرّة يرفضون تسليم أبي ركوة للفضل بن صالح]
وأرسل الفضل بن صالح إلى بني قرّة يسألهم أن يسلّموه إليه، وبذل لهم على ذلك مالا جزيلا، ولم يجيبوا إلى تسليمه وتفرّقوا عنه، وانبثّت [10] الجيوش في

[1] كذا، والصحيح «عدد كثير».
[2] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
[3] ساقطة من البريطانية.
[4] زيادة من نسخة بترو، وفيها «وحلهم».
[5] قال المقريزي: واضطربت الأسعار بمصر، وعدم الخبز وبيع مبلولا ستة أرطال بدرهم، وكان يباع عشرة أرطال بدرهم. وأنفق في العساكر المتوجّهة لكلّ واحد أربعة وعشرين دينارا. . وتزايد سعر الدقيق والخبز وروايا الماء، وازدحم الناس عليها. «اتعاظ الحنفا 2/ 62).
[6] زيادة من نسخة بترو والبريطانية.
[7] كذا، والصحيح «والتقى» كما في البريطانية.
[8] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
[9] كذا، والصحيح «بعضا».
[10] في طبعة المشرق 191 «وانثنت»، وما أثبتناه عن البريطانية.
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست